من خلال هذه القصة سنتعلم قيمة وأهمية التعاون
تَعَرَّضَتْ مُسْتَعْمَرَةُ النَّمْلِ إِلى الخَطَرِ بِسَبَبٍ عَدَمِ اسْتِمَاع النَّمْلِ
الَّذِي كَانَ يَبْنِي الأَنْفَاقَ الجَدِيدَةَ إِلى تَعْلِيَمَاتِ رَئيسِ العُمَّالِ «حَفَّارِ».
وفِي النّهَايَةِ اتَّضَحَ للنَّمْلِ أَنَّ رَئيسَ العُمَّالِ «حَفَّارِ كَانَ عَلَى حَقَّ
ولَكِنْ لا يَنْفَعُ النَّدَمُ بَعْدَ فَوَاتِ الأَوَان.
وعَلَى الفَور رَكَضَتْ الحَشَرَاتُ الأُخْرَى التي تَعِيشُ بجوارٍ مُسْتَعْمَرَةِ
النَّمْلِ مِن أَجْلِ تَقْدِيمِ المُسَاعَدَةِ لأَصْدِقَائهم النَّمْلِ. واتَّحَدَ
الجَمِيعٌ بَعْضُهُم مَعَ بَعْض ، وعَمِلُوا يَدًا بيد حَتَّى تَمَكْنُوا
مِن إِنْقَاذِ النّمْلِ ، وإِعَادَةِ بِنَاءِ المُسْتَعْمَرَةِ.
كَيْف تَمَّ ذَلِكَ؟
بتعاونهم مَعًا.
خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الإِنْسَانَ ضَعِيفًا ، يَحْتَاجُ إلى التَّعَاونِ مَعَ غَيْرِهِ لِيَسْتَمِرٍ فِي حَيَاتِهِ فَالتَعَاوَنُ ضَرُورَةٌ مِن ضَرُورَاتِ الحَيَاة، وفِطْرَة فَطَرَ اللَّه - عز وجل - خَلَقَهُ عَلَيْهَا ؛
لِمَصْلَحَةَ النَّفْسِ والنَّاسِ وَالمُجْتَمَعِ والأُمَّةِ.
قال الله تعالى: ((وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)) (المائدة: 2).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تَرَى الْمُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وَتَوادِّهِمْ وتَعَاطْفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذا اشْتَكَى عُضُوا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسهر والحُمَّى)) صحيح البخاري ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وشَبَّكَ أَصَابِعَهُ.)) صحيح البخاري
- الفئة العمرية: 4 حتى 8 سنوات
- قياس الكتاب: 22*22 سم
- الوزن: 165 غرام
- عدد الصفحات: 34 صفحة
- دار النشر: موون للنشر والتوزيع
- الكاتب: جيني مولنديك ديفللي
- غلاف الكتاب: ورقي